شاحبة الوجه غائرة العينين هل أنت مريضه ...يبدو عليك الإرهاق الشديد ...
ردت بعفوية : نعم {دقت على صدرها مبتسمة} شكراً سأكون بخير .
انصرفت عنه ليغرق مفكراً ـ هل هي مصابة بمرضٍ في القلب , نعم قد يكون فهي تبدو كزهرةٍ رائعة تحتضر تحت وقع الخريف .
غادر المكان لكنها تسيطر عليه تقطن أرجاء ذاكرته تنساب في نفسه كجدولٍ يرويه بالحياة
ترى هل هذه بداية الحب ...؟؟؟
هل آن له أن يستسلم لعشقها ...؟؟؟ قلبه الحصين دكت أسواره أخيرا ...؟؟؟
على مقربة من المكان التقى وشقيقه ,نظر متسائلاً
مارك إلى أين تذهب فهذه كلية الآداب وأنت في قسم المختبرات أم أنك لازلت على علاقة بالصديقة الدميمة .
رد عليه ضاحكاً : انتهت محاضراتي هذا النهار ليس الأمر كما تظن لدي موعدٌ مع أحدهم سأغادر بصحبته .
هكذا غادر إلى حيث لا أحد يعلم فهو وكما تعتقد لورا ـ مخلوقٌ من نور ـ يحضر من الـ لامكان ويغادر إلى الـ لامكان .
هذا النهار الشقي خرجت لورا قبل انتهاء المحاضرة فهي مرهقة لا تستطيع المتابعة ...
على أحد المقاعد الخشبية رأته جالسا يحدق بالزهور حين وبساعته حينا آخر على أن شيئا ما ضيق على روحها .
أرادت أن تقترب لكن ثمة إحساسٌ غامض بغيض يثنيها ويرد خطواتها ...سرى الاشمئزاز بين أضلاعها يرد خطواتها عن الاقتراب .
تظاهرت أنها تمر في طريقها بالقرب منه , نظرت له ذلك العذب رفض جداول نوره قلبها دون مقدمات .
بلا إرادة تسارعت خطاها تفر من المكان على أنه استوقفها :
لو سمحتِ هل لي ببضع دقائق ...؟؟؟
أحست برجفة سرت بالصدر تخلخل أضلاعه بغمامة سوداء كست مشاعرها استدارت تنظر في وجهه في عينيه للبسمة الرقيقة العذبة لم تقترب أبدا بل تراجعت للوراء حين خطى نحوها ...صمت مميت أطبق على قلبها.
أخيرا وقف أمامها وكالعادة نظر في عينيها أردت أن أسأل :
هل تدرسين الآداب ...أنت من طلاب هذا الفرع ...هل يحق لي أن أعرف اسمك ...؟؟؟
انتفضت : لماذا تسأل لأي شيء تريد الوصول ...؟؟؟