عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-10, 11:33 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 199
المشاركات: 1830
المجموع: 2,029
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 31-10-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 21006
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,714
وحصلتُ على 1,283 إعجاب في 554 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
افتراضي

الرومانتيكية ، الرومانطيقية ، الرومانتية ، كلمات تؤدي إلى معنى واحد تنبع منه وهو الرومانسية
وهي مذهب أدبي عالمي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها
يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيّتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية الذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي

شغف الرومانسيون بالطبيعة شغفاً عظيماً ، فكانت مشغلة لعقولهم ، وجانباً هاماً من جوانب شخصياتهم
وموضوعاً خصباً لفلسفتهم وكتاباتهم . فاستوحوا من الطبيعة المناظر التي توحي بالذبول والتحلل والفناء
وتتجاوب مع المشاعر الحزينة التي كانوا يهيمون بها و تسيطر على تفكيرهم
و اتخذوا من الليل رمزا للانطلاق والتحرر ، لأن النهار تتجلى فيه الموجودات محددة المعالم
لكن الليل يمحو هذه الحدود ، ويرفع ستار الأسرار عن النفس .
وفضلوا مناظر العواصف وأمواج البحر المترامية فهي قريبة من أنفسهم
بما يصوره تلاطم الأمواج من تلاطم أفكارهم ومشاعرهم .

وإذا أردنا أن نصف علاقة الرومانسيين بالطبيعة يمكننا القول أنهم كانوا ينشدون فيها السلوان
فيبثونها حزنهم ويقارنون بين مشاعرهم ومناظرها لأن لها صلات بخواطرهم ومصائرهم
ويتخيلون في المخلوقات أرواحاً تحس مثلهم ، فتحب وتكره وتحلم ، فيشركونها مشاعرهم
ولذا تجدهم يخاطبون الأشجار والنجوم والورود والصخور و أمواج البحار.
ولا يختلي الرومانسيون في الطبيعة ليفكروا ويستخلصوا حجج أو يحلوا مشكلات
و إنما ليحلموا ويستسلموا لمشاعرهم .

الرومانسية في الوطن العربي :
يعتبر المذهب الرومانسي هو ثمرة اتصال العرب بالعالم الغربي, وظهرت لتكون تعبيرا صادقا عن الذاتية
والوجدان ، والشخصية الفنية المستقلة ، ورفضها للنهج التقليدي السائد في مدرسة الإحياء الكلاسيكية
فظهرت الحركة الرومانسية أولاً في سوريا، و تبعتها بقية بلاد الشام ، ثم واصلت هذه الحركة تقدمها
إلى أن غزت العالم العربي بأجمعه و أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الأدب العربي .


الخصائص الفنية للمذهب الرومانسي:
-الفرار من الواقع ، واللجوء للطبيعة ومناجاتها والتفاعل معها واستشراف عالم مثالي.
-تمتاز الأفكار لدى شعراءها بالأصالة والتجديد والتحليق في عالم الفلسفة والعمق الوجداني .
- يجنحون إلى الخيال إلى حد بعيد فالشعر عندهم لغة العاطفة والوجدان والخيال المحلق .
-التعبير يمتاز بالظلال والإيحاء ولفظه حيه نابضة فيها رقه وعذوبة .
- الوحدة العضوية بارزة في القصيدة ، حيث تسود وحدة المقطع لا وحدة البيت .
-لا يلتزم كثيراً من شعراءها بوحدة الوزن والقافية .

أبرز الأدباء والمفكرين العرب التابعين للمذهب الرومانسي :
خليل مطران ،على محمود طه ، أحمد عبد المعطى حجازي ، فرح انطون ،أمين الريحاني
إبراهيم ناجي، جبران خليل جبران ، ميخائيل نعيمة ، إيليا أبو ماضي ، أبو القاسم الشابي
محمود درويش ، سميح القاسم ، صلاح عبد الصبور ، خليل حاوي ، يوسف الخال .
و شعراء مدرسة الديوان : العقاد والمازني وشكري .
وقد سار على نهج هذه المدرسة الشعرية من شعراء الخليج كل من :
إبراهيم العريض ، وأحمد محمد خليفة ، وغازي القصيبي ، وأحمد العدواني
ثم اتسعت دائرتها وتشعبت لتشمل جمعاً غفيرا من جيل الشعراء الشباب في الوطن العربي


أبو القاسم الشابي
ولد أبو القاسم الشابي في سنة 1909م في بلدة توزر في تونس .
كان والده الشيخ محمد الشابي رجلاً صالحاً تقياً يقضي يومه بين
المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي .
عاش أبو القاسم الشابي حياته وهو يصارع الموت و المرض
فقد كان يشكو من انتفاخاً وتفتحاً في قلبه ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد
ظلت حال الشابي تسوء وظل مرضه عند سواد الناس مجهولاً أو كالمجهول
وكان الناس لا يزالون يتساءلون عن مرضه هذا : أداء السل هو أم مرض القلب؟
توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في التاسع من أكتوبر من عام 1934 م


صلوات في هيكل الحب - لأبي القاسم الشابي

عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ
كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ كالوردِ كابتسامِ الوليدِ
يا لها من وداعـةٍ وجَمالٍ وشبابٍ منعّمٍ أملودِ
يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ في مهجة الشقيّ العنيد

أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود
أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود
فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود

أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعاتُ الورود
تهب الحياة سكرى من العطر ويدوّي الوجود بالتغريد
كلما أبصرتك عيناي تَمشين بخطو موقّع كالنشيد
خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهرُ في حقل عمري الْمجرود

وانتشت روحي الكئيبة بالحبّ وغنّت كالبلبلِ الغرّيد
أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد
وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي الْمجدود
من طموحٍ إلى الجمالِ إلى الفنِّ إلى ذلك الفضاءِ البعيد

والقصيدة طويلة وفيها بعض التجاوزات التي لا تنبغي نكتفي منها بهذا
.....................................
إرادة الحياة - لأبي القاسم الشابي
وهي من أجمل القصائد التي تعبر بوضوح عن المذهب الرومانسي وهذا جزء بسيط منها

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
............................. .........................
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر















عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس