مشاهـد !!
(1) ليل مغسول بالسكينة ، يفترس المدينة بشراهة مخيفة . حلكته صبغت الاشياء بملامحه . الوحشة تعربد في الشوارع والازقة واثقة من أنها سيدة المكان . الصمت يصغي بأنانية فجه لإيقاع خطاه عله يعثر على نشاز اقتحم مملكته ! (2) ساعة الحائط تنعي إحتضار منتصف الليل الشمعة تذرف دمعتها المضئية بتوجس من شيء ما . نافدة تتلصص على آخر الشارع . (3) القديفة تعلن حضورها العصافير تغادر فزعها نحو وليمة الرماد .. الوردة تصافح ذبولها .. الجريدة تنسحب من حرفها ، الطفلة تبحث عن أمها ، الطفل يئن ؟! الأم تبتسم للمرة الأخير أمام كاميرا الموت ..! الأب الملطخ بالدمع والفجيعة يصرخ : - أين ذهب بيتي ؟! جاره ينوح بفزع - لا تقل لي أشلاء اولادي !! المدينة تهب نحو ذعرها الحقد يعانق عاره .. الحزن يقدم اعتذاره والفجيعة تواصل نشيدها !! |
سحب الدويّ البساط من تحت أقدام الصمت و سالت الدمعة فكممت شفاه كانت موشومة بالبسمة ارتبكت اللوحة ... و اختلطت الوانها و باتت خلفيتها البيضاء مُلطخة بالأحمر و سكت صوت المذياع .. و تحشرج صوت فيروز الآتي عبره و بدأت ترتل دعائها لمدينة الصلاة ... بعد أن كانت ترتجي أحدهم ان ياخذها لبلادها و انتحب المّلك و همس بـ صوت تخنقه العبرة في أذن الاطفال ماتت التي كنت اكرمكم من اجلها فتبسم الاطفال و همسوا له باسمين " إنّا بها لاحقون" و انسدل الستار الاسود و في الزاوية رجل يلملم ما تبقى بهم من اشلاء و ينتحب ما تبقى من عمر تُرى .. ماذا تبقى بالعمر من أشياء ! و هبت المدينة و تأهبت تُرى ماذا يفيد الراحل النحيب عليه بعد رحيله أسمع صوتهم يأتيني عبر عالم آخر يوجه رسالة لي و لكم " دامني حيّ عطني وش بقي أحتريه ...... مابي دموعك اللي عقب موتي تهلا " تُرى هل سنعطي لمن على المحك من ذات المصير ... ما يحتروه أم اننا لا نفقه إلا ثقافة الدمع على الراحل؟ ***** لحنـ أوجعت صباحي! اللميـــاء! |
إتقان في مزج الحقيقة بالخيال وفن في رسم الأحاسيس بريشة مادية أو رسم الماديات بريشة الإحساس رومانسية تُنطق الأشياء وتُضحكها وتبكيها هي روح الكاتب حينما تتغلغل في الأشياء فتجعلنا نراها بعينه ونسمعها بأذنه مشاهد يقرأها الإحساس قبل أن تقرأها الحواس ولحن جميل وعزف منفرد فشكرا كثيرا يا لحن القمر فقد كنت كما تريد أن تكون مع خالص التحية الوجيه |
صدقت اخي
انها لمشاهد يتالم وتان لها الصخور الصماء مشاهد تنزف لها نزيف العيان وهنا يقف العصفور المترعر في كفون الواقع ليرجع الى حيث اتى لانه فقد الوطن والاحباب نعم انها مشاهد تريد توضيح الصوره والحقيقه |
مشاهد هي الالم بخواصر الملتاع على جرف نزف ما عرف طعم الالتئام المتالق لحنـ القمر حروف شجيه عانقت دفىء المشاعر وطرقت باب الاحساس عناق معنى رسم النقاء * دمت بالف خير غلاي إنتِ |
.!. هي مشاهد من وجع .. يعيشها البعض بكامل تفاصيلها محملة بأهازيج الأنين والتعب .. مصبوغة بلون الألم .. موشومة بوخزات العار والجور نصنعها لذواتنا تارة .. ويصنعها الآخرون لنا تارة أخرى .. . . الأخ القدير / لحن القمر رسمت صورة قاتمة للحظات تمر بها النفس والبشرية على حد سواء الفاصل بينها هي مرآرآت الألم التي تستنطقها اللحظات القاتلة تلك . سلمْ لنا البِنان وصاحبه دمت بخير |
اقتباس:
رونق هذه الليله لا تناموا فـ ثمة اطفال صغار في غزة بحاجة للنوم .. ! " رونق تحمل لي كلماتك عبقا من روحك وشفافيتك كوني بالف خير |
اقتباس:
لمياء يا بنت الشموس لو ظنوا ان جرح قانا قد التئم فليشموا المسك من جرح غزة او انهم ايضا فقدوا انوفهم . . . كأي مجزره . . . ستعودين للحياة غزة ستعودين رغم الجرح المواكب . . . ستعودين و تقتلي من جف قلبه لمياء اوجعتِ قلبي فسلام الله على قلبك |
اقتباس:
ام نايف فى السويداء مني جاءت أحرفك ! |
اقتباس:
الوجـية مشبع انا منك بعبق لايفارق قلبى كلما مررت على واد من حرفى سلمت وسلم قلبك |
الساعة الآن 03:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009