حكي .
تكراري للأحاديث , استذكاري و صديق الطفوله عن المواقف القديمة , سؤالي عن احواله وأنا التقيته بالأمس , ذهابي للمقهى أربع مرات كل يوم , سماعي للأغاني التي كنت أمقتها , كثرة رسائلي " الإعتباطية " التي ليس لها أي معنى محدد , ذهابي لأمكنة لم أعتادها , حضوري للعمل مبكرا ً وخروجي متأخراً , المزاج المتقلب , نقص وزني وكثرة الأكل , أمل وعيناها , جابر وطلب السجائر , شاي بارد طبعت عليه أصابعي , الذهاب للمشى , تصفح سجل الأسامي بهاتفي , أتصالي وقبل أن يجري الهاتف اتصاله أغلقه , مراسلة الأعضاء , الإضافات الجديدة في ماسنجري , أحاديث ليلية يعتريها الكذب , تسجيلي في موقع ترافيان , فاتن حمامة وأفلام الأبيض والأسود , سماع الراديو والبحث عن إذاعة صوت العرب , إنتظار صوت بثينة كامل واعترفات المتصلين الليلة , الحيرة ماذا أرتدي قبل أن أخرج , التفكير ألف مرة أين أذهب الليلة ! لا شيء يحكى هي الوحدة .
|
أنا رجل كـ همسات المسافر في الطرق الطويلة , رجل آت ٍ لـ يذهب , هو الذي أُشير إليه دائما ً بـ " الغريب " من الذين يُنصح عنهم ويُقال عنهم : لا تعشق الغرباء فـ انهم راحلون .
أحيانا ً اصبح قبيح جدا ً لـ الدرجة التي لا أطيق الإقتراب بها مني , وأحيانا كـ عيناك ِ, ذاك سواد الذي يتأرجح بـ ضوء ربي . تلك الطِفلة الكسولة , التي تُدلِلها أمها بـ حضنها والمشط . عيناك ِ حاتم وجحا , ويد العازف , ويدُ السارق . عيناك ِ تلك التي تُبسِمْ وتُفرح و تُغضب وتؤِلم و ياه ! و آه ! والله . فاغمضيّها بـ رفق من أجل جفنيك ِ . أنا رجل لا يحبك ِ كما يقولون , ولكن يقول : ليت الأيام تمضي وهي " تجيبك و تجيبك " . رجل يشعر أنك بـ " حلقه " وحين ينطق إسمك " يبلعه " . رجل ينتظر من ينتظر سواه . أنفاس تبحث عن " بحّه " أصوات تبحث عن " لهجة " تأتأة حروف تبحث عن من يرتبها كتب تبحث عـن لـغة مسرح يبحث عـن يــد تجيد رفع السِتار مـُدن تبحث عـن وطـن وطـن يبحث عن مـوطـِن , إنسان " مُهَرِّج " يضحكني ويضحـكني ويضحـكني و يسخر منـي! إنسان " مطلوب أمنيا ً " يخصب نووي بصمته . إنسان " عبيـط " لـِ درجَة أنـه يمشي بـِ " الشقلوب " و أحيانا ً " لا يعني شئ " . رجل المرأة التي تأتي مرة واحدة فقط . المرأة التي تجِدها بـ تنهدات الأمهات خلف صوت سير أقدامي قبيل الفجر , بـِ ألسنة الشيوخ والعجائز متى أسقيتهم شربّةَ ماء , التي تجِدها بـ نصِف إرتواءَكْ وقِطع الخبز والحلوى المُحببَةِ لك , بـ الأمكنة الدافئِة التي حولَكْ , بـ إبتسامة طِفل يقفزْ بـ حضنك , المرأة التي تُقاسمك حتى أخبار الجيران , وبـ مشيك على الأرصفة , وبـ يدكَ المُهملة , بـِ جلوسَكْ والمقعد فارغ أمامك , تجِدها بيد تمسح عرقكْ و تنفثُ لك عِطرك , بـ أوقاتك المبعثرة وبـِ الساعة التي بيدك , بـ إرتداء ملابسك الجديدة حين تراهن مرآتك أنها متناسقة , بـ ِملمس الحرير ودفء الصوف , بـِ شروق صباح الخير تستيقظ به أصوات العصافير ومساء غافِل عن عدّ النجوم ويسكُن به مساء الخير , تجدها بـ ِيدْ خفيّة تقرب لك وسادَتكْ , وبـ ِعين " تغمِزْ " بـ ِتصبح على خير . |
حذرني , وهزّ كتفي "كثيرا ً "
كررها ثلاث بـ أذني : - أحذرك أحذرك أحذرك . -ماذا ؟ - أن تعشق مرأة قط عدا التي تألمت حدّ الموت لـ تعيش . لمحَ البريق بعيني وابتسم بوجهي |
بالأمس افتقدك كثيرا ً ولا أدري إن كنت تدركين أو يدرك غيرك ماذا يعني أن يقول الرجل لـ امرأة " افتقدك " وكثيرا ً , أو حتى تستطيعين أن تحصين أو يحصي غيرك ماذا يفتقد هذا الرجل منك , أو بالأصح عندما تفقدّه مالذي لم يجده ! كـ من أراد أن يشرب ولم يجد يده . ولكن هذا الرجل لم يكن يريد أن يشرب فقط , ولكنه أراد أن يعيش حياته بشكل فطري . بربك كيف لـ شخص واحد يشغل كل هذا الفقد ! والسؤال المعجزة كيف لي أن أُحصيك ؟ |
لنفرض مجازا ً أن ذاك الذي بيننا كان عشقا ً , أصمتِ حتى أنتهي من " حكييْ " وتنتهي معه , أصمت ِ قليلا ً لـ أفرغ من كلام الحب الذي حفظته من الأفلام لـ " أحكيه " لك ِ , لـ أفرغ من كلام رتبتّه مدى عمر المراهقة حتى النضج كـ أنشودة حفظها طفل سـ يغمض عيناه غدا ً ويبلع أنفاسه وينشدها في حفل ٍ مدرسي , إنتظري " قليلاً " قليلا ً لـ أنتشي بـ جمل حفظتها لـ اقولها لك ِ صباحا ً ومساء , لا تعلمي كيف ترقبتْ الشمس لـ اجمع من دفئها " حكييْ " لا تعلمي كم مرة ٍ استدار البدر بـ فمي وكيف كنت اتيقن أنه رسم بخدك ِ ! , صحيح أن الجمال يشبهك ِ , صدقا ً بـ لغة أمي وجدتي أنت ِ " حلوة " , ولكن هذا لا يعني أنك ِ لا تُعطي هذا " الحكي " فرصة أن يمارس فطرته , ظلما ً أن تُمهلي هذا القلب وقته لـ يتورط بك , ولا تُمهلي " الكلام " حتى يتعلم كيف يقول لك ِ : أحبك , دعك من هذا " الحكييْ " بعد أن وئد ,وأخبريني ماذا أصنع بقلب امتلأ بك ؟
|
النّايْ أو عويلُ القلبْ أو تنهيدّة الفَقدْ أو صرير أضلاع تحتكُ بِبعضها خلف قلبْ يرتعِشْ إما لـِ بكاء أو لـِ بردْ ,
عندما يملأ رئته بـِ الشهيقْ وينفُثه عبر " أنبوب الوجع " ودَدتُ لو يخبرني بـِ ماذا يشعر ؟ حينَ يهبطْ صدره تدريجيّا ً وهو يُفرغه , أ يشعر بـِ زوال ِ الوجع وإن استوطنْ صدره ؟ أيخلعهُ ؟ أم أنفاسَهُ تُطبطب على قلبّه لـ يهدأ ؟ أ ينفُثْ الهمْ كما يُنفَثْ الدَمْ لـِ يرمي السُمْ مِنْ جرح لُسِعْ ؟ عندما يضغطْ بـ اصابعه على تِلك الدوائر أ يضغط على جرح لـِ يُخرج صوتَه ؟ عندما يفرغ مِنْ عزفـه لِمَ يفتح عيناهُ ويبتسِمْ ؟ ليستْ ضرورية الإجابة على كُل تِلك الأسئلة بقدر سؤالي عِندما يُغمض عيناه ماذا يرى؟ http://img104.herosh.com/2010/04/14/635101276.jpg |
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:q...9%87%D8%A7.bmp
دائما أشاهد على الشاشة الصغيرة كيف تُهدى الورود , وكيف تُرسم الفرحة بعيني المُهدى , يقربها إلى انفه ثم يغمض عيناه ويضمها على صدره ويبتسم هكذا جرت العادة , يوما ً ما أردت أن أُهديك كـ هذه الوردة , مددتُ يدي " الوقحة " على صدرك وقطفتها لك , لم أكن ساحر أبدا حينها , " ولكنّي " سُحرت حين ابتسمت ِ . متى أمُدْ يدي لـ أقطفك ِ منك ِ وأُهديك لي ؟ و سـ أفعل كما يفعلون . |
البعض يأتي هكذا " بغتة " إلى رجل منغمس في تأمل المارة في أمكنة السفر أحدهم راكضا ً وبيديه تذكرتين وصاحبه يسحب حقائبه خلفه , وبعضهم يحملون أياديهم وبـ الأخرى حقائبهم , وبعضهم باكرين وكل لحظة يرفعون " أشمغتهم " عن أكتاف من معهم , أغلبهم خطوط سيرهم متعاكسة عند باب الخروج وتتقاطع صور شفاهِهم في منحنى الإبتسامة الذي يعتلي أعينهم , في غمرة التأمل تِلك يأتي من يهمس بأذنه : السلام ! تماما كـ النشوة التي تُغلق العينين لـ ترى الضوء داخلك تماما كـ تلك الرعشة التي تصيب الجسد متى فتح المرء يده وإذ بقطرة بلا موعد ٍ للسحب تنقر كفه , و تماما ذاكَ المنحنى ينقلب متى جفّ كفك الممدود ! وقد تتبخر أمانيك متى حاولت انتظارها رطبّة . هل لي بيدك ِ ؟ http://www.youtube.com/watch?v=C8mjJ...eature=related |
فيمن تجتمعُ الثلاث صفات :
الذكاء و الجمال والنعومّـة قالت : ( فيني ) _ وأشارت بيدها إليها _ قلت لا ياجاهلة بـِ الحيّة |
ويلك .... !
|
الساعة الآن 02:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009