السجين
[gdwl] السجين أقصوصة في طريق عودته الى البيت محملا ببعض الأغراض والمؤن، اعترض طريقه جنود مدججون، نقلوه الى زنازن السجن بإحدى واحات الصحراء ، مكث به سنوات . من شدة رطوبة المكان كثرت أمراضه وتنوعت علله . يعد الوقت بالثواني واللحظات . لم يعرف طعم الراحة ، منذ صك أذنه صوت الجلاد : أنه مدان بالخيانة العظمى . ثم تجلد وتحمل وبدا كأنه لا يهمه ما لفق له . إنه شاب نشيط ، صحفي موهوب لا يخشى في الحق لومة لائم . يعتز باقتراف ما يعتبرونه جرما لا يغتفر . نسيه الحراس وزوار الليل كما يئس منه أهله وأصدقاؤه وكل بني جنسه . الصدفة وحدها ساقت يد جلاده لتصفح ملفات النزلاء ، فكشفت عن أن هذا السجين غير مدان . فألقي به مع بقايا أمتعته ، خلال عتمة الدجى خارج السجن . التفت يمنة ويسرة . لا يقوى على الوقوف والحركة، ولا يرى ولا يسمع ولا يعرف أحدا . فغدت أصناف الهوام تحن عليه، وكل بقع الأرض موطنه . وجميع من يدب على وجهها أهله وإخوته . محمد الطيب[/gdwl] |
فكرة القصة رائعة، حرمها اختزال وصف المشهد، واصطناع حدث يختمه، إكمالها بقوة.
أرجو منك إعادة النظر فيها. دمت مبدعا. |
الساعة الآن 05:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009